مقديشو ( بوابة إفريقيا) 16 ديسمبر 2026 حذّر رئيس الوزراء الصومالي الأسبق، حسن علي خيري، من أن البلاد تتجه نحو أزمة دستورية وسياسية حادة مع اقتراب المواعيد الدستورية للاستحقاقات الانتخابية، في ظل غياب توافق وطني حول شكل وتوقيت الانتخابات المقبلة.
وقال خيري، خلال كلمة ألقاها يوم الاثنين في تجمع لقوى المعارضة بالعاصمة مقديشو، إن ثلاث سنوات وسبعة أشهر مضت منذ انتخاب رئيس الجمهورية، ولم يتبقَّ سوى خمسة أشهر على الموعد الذي حدده الدستور لإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة، في وقت لا تتجاوز فيه المدة المتبقية من ولاية البرلمان الفيدرالي أربعة أشهر، ما ينذر بفراغ مؤسسي خطير.
واتهم خيري القيادة الفيدرالية بالتخلي عن الإطار الدستوري الذي جاءت عبره إلى السلطة، وبالفشل في جعل التوصل إلى اتفاق سياسي حول الانتخابات وإدارة المرحلة الانتقالية أولوية وطنية ملحّة.
وانتقد رئيس الوزراء الأسبق عملية تسجيل الناخبين والانتخابات المحلية الجارية في مقديشو، واصفًا إياها بأنها جرت تحت الضغط وتفتقر إلى القبول الشعبي. وأشار إلى أن مواطنين سُجّلوا قسرًا، فيما لاحقت قوات الأمن من امتنعوا عن التسجيل، على حد تعبيره.
كما اتهم السلطات بإجبار جامعات ومؤسسات عامة على استضافة أنشطة انتخابية رغمًا عنها، معتبرًا أن هذه الممارسات تقوض شرعية العملية الانتخابية وتضعف الثقة العامة بها.


