إثيوبيا: تحذيرات من انزلاق إقليم تيغراي إلى صراع داخلي بسبب الانقسامات

إثيوبيا (بوابة إفريقيا) – 16 ديسمبر 2025 - حذّر حزب "سِلساي ووياني تيغراي" من مخاطر انزلاق إقليم تيغراي إلى صراع داخلي، متهماً مجموعات منشقة داخل الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بدفع الإقليم نحو مزيد من عدم الاستقرار.

وقال الحزب، في بيان، إن إقليم تيغراي يمرّ بلحظات حرجة تتسم بتعمّق الانقسام السياسي وتزايد المخاوف الأمنية، مشيراً إلى أن ما وصفه بـ«طبول حرب أهلية» تُقرع من قبل فصائل منشقة داخل الجبهة الشعبية.

واتهم البيان تلك الفصائل بانتهاج سياسات تخدم مصالح أديس أبابا وأسمرا على حساب وحدة تيغراي واستقراره الداخلي، معتبراً أن الفشل في إطلاق حوار سياسي شامل وحقيقي أسهم في تفاقم الانقسامات، وأضعف الوحدة الوطنية والأمن في الإقليم.

كما اتهم الحزب الجبهة الشعبية بالاستمرار في ما وصفه بـ«السيطرة غير القانونية» على وسائل الإعلام والمؤسسات الديمقراطية في تيغراي، مؤكداً أن سنوات الاضطراب السياسي أدخلت الإقليم في أزمة شاملة ذات أبعاد اجتماعية ونفسية وسياسية وأمنية واقتصادية.

وفي إطار مقترحاته للخروج من الأزمة، دعا الحزب إلى عقد مؤتمر وطني جامع على مستوى إقليم تيغراي، معتبراً أن هذه الخطوة يمكن أن تشكّل بداية لمعالجة الانقسامات الداخلية ومنع مزيد من التصعيد. وجاء في البيان: «يمكن أن يكون النقاش والحوار الطبقة الأولى من التعافي والشفاء لتيغراي».

ويُذكر أن قيادة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي انقسمت عقب انتهاء حرب تيغراي؛ إذ اتجه فصيل يقوده الرئيس السابق للإدارة المؤقتة في الإقليم، غيتاشو رضا، في مسار مستقل، وأسّس لاحقاً حزب «سِمرت»، مع تولّي عدد من قياداته مناصب في الحكومة الفيدرالية.

في المقابل، لا يزال الفصيل الآخر، بقيادة رئيس الجبهة دبرتسيون جبرميكائيل، يعمل تحت مظلة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، محتفظاً بنفوذ واسع في مناطق عدة من الإقليم.