مقديشو (بوابة إفريقيا)، 18 نوفمبر 2025 — أعلنت الحكومة الصومالية عن إطلاق أول إستراتيجية وطنية للاستجابة الاستباقية للكوارث، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرات التنبؤ المبكر بالأزمات وتسريع التدخلات المنقذة للحياة، وذلك بعد سنوات من التشاور مع الشركاء الدوليين والمؤسسات المعنية.
وجاء اعتماد الإستراتيجية خلال منتدى استمر ثلاثة أيام نظمته الوكالة الصومالية لإدارة الكوارث (SoDMA) في مقديشو، بمشاركة ممثلين من الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) ووكالات الأمم المتحدة وعدد من الوزارات الفيدرالية.
وتتضمن الإستراتيجية خطة شاملة لتعزيز أنظمة الإنذار المبكر، وتفعيل آليات الاستجابة السريعة فور صدور التحذيرات، إضافة إلى دعم قدرات المجتمعات على الصمود أمام الصدمات المتكررة. كما تدعو إلى تطوير نظم التنبؤ ودمج البيانات وتحسين عملية اتخاذ القرار أثناء الطوارئ.
وخلال الجلسة الختامية، قال مدير إدارة مخاطر الكوارث في وكالة SoDMA، خضر شيخ محمد، إن هذه الإستراتيجية جاءت بعد “سنوات من المشاورات الفنية المشتركة والتقييمات المتخصصة”، مؤكدًا أن الوثيقة الجديدة تمثل خارطة طريق وطنية موحدة لتعزيز الجاهزية والاستجابة الاستباقية.
وأضاف: “هذه الخطة تعكس تعاونًا واسعًا وجهدًا مشتركًا بين SoDMA وإيغاد ووكالات الأمم المتحدة والوزارات الفيدرالية، ووفّرت للحكومة إطارًا متكاملًا للتعامل مع المخاطر قبل وقوعها.”


