اتحاد الجامعات الصومالية يحذّر من استخدام المدارس كمراكز اقتراع

الصومال (بوابة إفريقيا) 16 ديسمبر 2025 — أعرب اتحاد الجامعات الصومالية (ASU) عن قلقه إزاء خطط لاستخدام المؤسسات التعليمية كمراكز اقتراع خلال الانتخابات المقبلة، محذرًا من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تسييس المدارس والجامعات، وتقويض حق الطلاب في تعليم آمن ومستقر دون انقطاع.

وقال الاتحاد، في بيان، إنه يراقب عن كثب التطورات السياسية المرتبطة بالعملية الانتخابية، ولاحظ تزايد محاولات تحويل المدارس والمعاهد والجامعات إلى مواقع لتسجيل الناخبين أو التصويت أو الحشد السياسي. واعتبر الاتحاد هذا التوجه «سابقة خطيرة» تهدد حياد المؤسسات الأكاديمية وسلامتها المؤسسية.

وأكد البيان أن «المؤسسات التعليمية لم تُنشأ لتكون ساحات انتخابية»، مشددًا على ضرورة بقاء المدارس والجامعات فضاءات محايدة مخصصة للتعليم والبحث العلمي وبناء الدولة.

وأشار اتحاد الجامعات الصومالية إلى أن استخدام الحُرُم الجامعية والمدارس كمراكز اقتراع يعرّض الطلاب والمعلمين والإداريين لمخاطر أمنية وضغوط سياسية، لا سيما في ظل بيئة سياسية هشة. كما حذّر من أن الأنشطة الانتخابية داخل المؤسسات التعليمية قد تؤدي إلى تعطيل التقويم الدراسي، وتأجيل الامتحانات، والتأثير سلبًا على الصحة النفسية للطلاب.

وأضاف الاتحاد أن هذه الممارسات قد تنتهك حقوق الأطفال، من خلال تعريضهم لمخاطر العنف أو الترهيب المرتبط بالتجاذبات السياسية.

ورأى الاتحاد أن تسييس قطاع التعليم من شأنه إضعاف ثقة المجتمع بالمؤسسات الأكاديمية، وتقويض دورها كمساحات وطنية جامعة. وقال البيان: «عندما يُنظر إلى المدارس على أنها فضاءات حزبية، تتضرر مصداقيتها ورسالتها المجتمعية بشكل خطير».

ودعا اتحاد الجامعات الصومالية السلطات الفيدرالية والإقليمية إلى الامتناع فورًا عن اعتماد المؤسسات التعليمية كمواقع انتخابية، مطالبًا الجهات المشرفة على الانتخابات بالبحث عن مواقع مدنية بديلة لا تعيق العملية التعليمية. كما ناشد وزارة التربية والتعليم والأجهزة الأمنية اتخاذ إجراءات حازمة لحماية المدارس والجامعات وضمان استمرار العملية التعليمية خلال الفترة الانتخابية.

وختم الاتحاد بالتأكيد على أن حماية التعليم مسؤولية وطنية، محذرًا من أن أي مكاسب انتخابية قصيرة الأمد لا ينبغي أن تكون على حساب رأس المال البشري للصومال واستقراره الاجتماعي على المدى الطويل.