السودان، 28 ديسمبر 2025 أعلنت شبكة أطباء السودان مقتل أكثر من 200 مدني، بينهم نساء وأطفال، في موجة هجمات جديدة استهدفت إقليم دارفور، ما يعمّق المخاوف من تصاعد العنف ضد المدنيين مع استمرار الحرب الأهلية في البلاد.
وقالت الشبكة إن مقاتلين من قوات الدعم السريع نفذوا خلال الأيام الماضية هجمات منسقة على عدد من المدن والقرى في غرب وشمال دارفور، من بينها سربا وأمبرو وأبو قمرة، وهي مناطق تُعدّ نقاط لجوء رئيسية لآلاف النازحين الذين فرّوا من جولات قتال سابقة.
وبالاستناد إلى شهادات ناجين عبروا إلى شرق تشاد ووصلوا إلى مخيمات نزوح في منطقة تينة، أوضحت الشبكة أن المدنيين استُهدفوا عمداً على أسس عرقية، حيث قُتل الضحايا داخل منازلهم وفي الأسواق المحلية، فيما اضطرت مجتمعات بأكملها إلى الفرار دون أن تحمل سوى ما ترتديه.
وقالت الشبكة في بيان: «إن هذه الهجمات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي»، محذّرةً من أن استمرار العنف سيدفع آلافاً آخرين لعبور الحدود إلى تشاد، حيث تعاني المناطق المستقبِلة أصلاً من أوضاع إنسانية متدهورة ونقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الطبية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه قوات الدعم السريع إلى تشديد قبضتها على أجزاء من شمال دارفور الغربي، ما يثير مخاوف من هجمات إضافية محتملة، لا سيما في البلدات القريبة من الحدود التشادية.



